الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين المذي وبين الإفرازات العادية

السؤال

مشكلتي هي في الإفرازات والمذي؛ فلا يمكن أن أفرق بينهما. فالمذي ينزل بشهوة وبلا شهوة. فإذا نزل بغير شهوة. كيف أفرق بينه وبين الإفرازات العادية، فالإفرازات قد تختلف في الكثافة واللون والرائحة. فكيف أفرق بينها وبين المذي؟
وفي حالة كانت هذه الإفرازات مذيا، وكانت ملابسي الداخلية مبللة بسبب الاستنجاء، وتبلل سروالي الخارجي، وجلست في مكان وانتقل إليه ذلك البلل. هل يصبح نجسا؟
علما أن مذهب البلد هو المذهب المالكي.
جزاكم الله كل خير.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمذي إنما يخرج عند فتور الشهوة، بلا شهوة، وراجعي الفتوى: 329890.

والذي يخرج لا عن شهوة، هو الإفرازات العادية، المحكوم بطهارتها.

وعلى كل، فلو شككت في الخارج هل هو مذي أو من تلك الرطوبات. فلك أن تعديه رطوبة طاهرة، وذلك أن المفتى به عندنا أنك تتخيرين والحال هذه، فتجعلين لهذا الخارج حكم ما شئت، وانظري الفتوى: 158767.

وأما انتقال النجاسة من النجس إلى الطاهر وأحدهما رطب أو مبتل، فقد بينا حكمها ومذاهب العلماء فيها، في الفتوى: 116329، والفتوى: 154941.

ولك أن تعملي بأيسر الأقوال، وخاصة إن كنت مصابة بشيء من الوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني