الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب تعويض التعدي على حقوق الملكية الفكرية لغير المسلمين؟

السؤال

أولا شكراً لكم على ما تقدمونه من نصائح في هذا الموقع، وجزاكم الله خيراً.
بالأمس عرفت من موقعكم أن مشاهدة الحلقات المقرصنة (المسروقة دون إذن أصحابها) سواء كانت أفلاما، أو أنميا، أو أي شيء آخر محرم هو تعد على حقوق أصحابها.
إن كان علي الدفع لرؤيتها، وحين أدفع المال يصل المال للكفار (شركات الأنمي الأجنبية) هل علي إثم من دفعه؟ ولو كان دفعه صعبا ويتطلب طرقا خاصة لا أملكها (بطاقة الكي كارد وما إلى ذلك) هل يحق لي دفع صدقة بالنيابة عنهم، وأعطي المال الذي يفترض دفعه كصدقة بالنيابة عنهم لفقراء المسلمين؟
على فرض أن محتواه كله شرعي، وليس به أي محرمات.
أرجو أن أجد الجواب الشافي لديكم بأسرع وقت؛ فقد سبب هذا الموضوع لي تعبا نفسيا شديدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى القول المفتى به عندنا، فإنّ من تعدى على حقوق الملكية الفكرية؛ عليه أن يعوّض أصحابها، أو يتحلل منهم، ولا يختلف الحكم في ذلك بكون أصحاب الحقوق مسلمين أو غير مسلمين، ولا يأثم من دفع إلى الكفار حقّهم.
ومن لم يقدر على الوصول إلى أصحاب الحقوق وأداء حقّهم، فله أن يتصدق بهذا المال على المحتاجين من المسلمين. وانظري الفتوى: 404623

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني