الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نكاح من أسلمت وليس لها ولي

السؤال

أنا شاب أدرس الماجستير في الخارج، في ماليزيا تحديدا، وتعرفت على فتاة غير مسلمة من البرازيل، من برنامج لغرف الشات بين الجنسين. أنا شاب أريد الالتزام بالدين، وهي رأت أني على خلق ودين، وطلبت الزواج مني، أنا اشترطت عليها ثلاثة شروط. وهي:
الأول: أني أخبرها عن الإسلام، وأجيب على أسئلتها كلها.
الثاني: إن اقتنعت أنه دين الحق تسلم، وليس للزواج بي، ولكن لأنه دين الحق.
الثالث: أنها تطبق قواعد وفرائض الإسلام، حتى لا تكون مسلمة اسما فقط.
وإن طبقت الشروط سأتزوجها، ودعوت الله أن يهديها للإسلام.
الحمد لله، اليوم نطقت الشهادة، وأنا سأعمل على تعليمها الإسلام.
سؤالي هنا: هل يصح الزواج منها إن طبقت شروطي، بحيث تكون مسلمة؟ علما أنها كانت زانية، وعاداتها مختلفة من حيث الملابس، و... إلى آخره.
وما حكم الدين في الزواج منها بغير محرم؛ لأنه لا يوجد أحد لديها، وأنها ستسافر معي خارج البرازيل.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن غلب على ظنك أن هذه الفتاة قد دخلت في الإسلام عن يقين وقناعة، واستقامت على طاعة الله سبحانه، وخاصة الصلاة والستر والحجاب، فزواجك منها خير، وإحسان، وقربة إلى الله سبحانه، ولعلك تجد ذخرها في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {التوبة:120}.

وإن لم يكن لها ولي مسلم، فالذي يزوجها القاضي المسلم -إن وجد- وإلا جاز لها أن توكل رجلا عدلا من المسلمين ليتولى تزويجها، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 72019.

فإن تيسر لك الزواج منها، فذاك؛ وإلا، فاقطع علاقتك معها؛ ليبرأ لك دينك وعرضك؛ فإنها أجنبية عنك. وعليك بالبحث عن امرأة أخرى صالحة للزواج منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني