الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لم يقل التسميع عند الرفع من الركوع وعاد إليه ثم رفع وقاله

السؤال

أريد سؤالكم: في الصلاة عند الرفع من الركوع لم أقل سمع الله لمن حمده، وعندما استقمت عدت للركعة، وأعدت الرفع، وقلتها، ولكن عند حركتي في العودة إلى الركعة كانت سريعة قليلا. فهل تدخل في الطمأنينة الواجبة في الصلاة؟ يعني في حركتي للعودة إلى الركعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن موضع الإتيان بالتسميع هو ما بين ابتداء الرفع من الركوع والاعتدال في القيام منه، كما تقدم في الفتوى: 161299.

وبناء عليه, فقد أخطأت برجوعك للإتيان بالتسميع لفوات محله، ولكونه سنة عند الجمهور، والركوع فرض، ولا يرجع من فرض لسنة، وكان يكفيك أن تسجد للسهو, فإن كان هذا الرجوع عمدا, فصلاتك باطلة تجب إعادتها, وإن كان جهلا, أو نسيانا, فصلاتك صحيحة. وانظر التفصيل في الفتوى: 133649.

وسواء كنت أتيت بالطمأنينة في رجوعك للتسميع أم لم تأت بها, فهذا لا يلتفت إليه, لأن هذا الرجوع غير مشروع أصلا؛ كما ذكرنا. ولمزيد الفائدة انظر لبيان ضابط الطمأنينة الفتوى: 51722.

مع التنبيه على أن قول: سمع الله لمن حمده؛ سنة عند الجمهور, فلا تبطل الصلاة بتركه, ولو عمدًا, كما سبق في الفتوى: 286312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني