الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد الرجم للزاني المحصن ثابت بالكتاب والسنة

السؤال

هل حد الرجم في الإسلام مقتبس من الإنجيل أم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحد الرجم بالنسبة للزاني المحصن ثابت بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً، فقد نزلت آية الرجم، حيث كانت مما يتلى من القرآن ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها.

وقد جاءت الأدلة بمختلف أنواعها على ثبوت الرجم وانظر في ذلك الفتوى رقم: 26483.

ومن الجدير التنبيه عليه أن دين الإسلام هو خاتم الأديان السماوية قبله، فكل من لم يدخل في هذا الدين فهو ضال مخلد في النار إذا مات على ذلك، قال تعالى:وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85).

كما أن القرآن ناسخ للكتُب السماوية قبله وحاكم عليها، قال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة: من الآية48) ، والسنة أيضاً وحي من الله تعالى مبينة لكتاب الله تعالى، تفصل مجمله، وتخصص عامه، وتقيد مطلقه، قال تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (النجم:4)

وقال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (النحل: من الآية44).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني