الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلف عن الجمعة بسبب مرض كورونا

السؤال

كنت لا أصلي ولا أصوم، وكنت بعيدا عن الدين كل البعد لفترة طويلة من عمري. والحمد لله، بدأت الصلاة والصوم منذ رمضان المنصرم، ولا أترك فرضاً، وأسال الله الهداية.
ولكن لم أذهب إلى صلاة جمعة إلى هذه اللحظة، لا لشيء، ولكن خوفاً من المرض (كورونا) فأنا أسكن في إسطنبول، ومثل ما تعلمون إسطنبول مدينة مزدحمة، وأخشى أن أصاب بالفيروس، والإصابات عندنا كثيرة، وبنفس الوقت الكثير من البشر غير ملتزمين بالوقاية الصحية.
فهل أعتبر آثما بعدم ذهابي إلى صلاة الجمعة؟ وما الواجب علي فعله؟
وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا أولا نحمد الله تعالى على هدايتك، ونسأله لنا ولك الثبات على الطاعة والاستقامة.

وأما عن التخلف عن الجمعة بسبب مرض كورونا، فإننا لا نرى حرجا على من يقيم في مكان يكثر فيه المرض، ويخاف على نفسه منه أن يتخلف عن حضور الجمعة، ويصليها ظهرا.

وقد بينا حكم التخلف عن الجمعة خوفا من الأمراض المعدية، في عدة فتاوى سابقة، فانظر الفتوى: 414331 ، والفتوى: 421285.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني