الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا لم يدرك الفرد صلاة الجماعة الأساسية، وصلى جماعة بالمسجد مع آخرين بعد الجماعة الأساسية، فهل تحتسب له كأجر الجماعة الأساسية، أرجو الإجابة؟ ولكم الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن لصلاة الجماعة الأولى مزية وفضل، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.، وروى أبو داود والنسائي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى. فهذا دليل على أن صلاة الجماعة تتفاضل، وأنه كلما كان الجمع أكثر كانت الصلاة أكثر أجراً، ولكن الصلاة مع الإمام الراتب أفضل لما يلي:

أولاً: أن الأصل أن لا تقام في المسجد إلا جماعة واحدة، بل قد كره أكثر أهل العلم إقامة جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى.

ثانياً: ولأن حضور الجماعة الأولى -التي هي الأصل وإمامها هو الإمام الراتب- فيه مبادرة إلى الصلاة وإجابة النداء، وتراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 16055، والفتوى رقم: 35946.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني