الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تنطق حروف القرآن إلا نطقا فصيحا

السؤال

هل يجوز نطق القاف في قوله تعالى (قل هو الله احد قافاً حجازية مع العلم ان القارئ يقدر على نطقها قافاً فصيحة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :

فإن لكل واحد من الحروف الهجائية مخرجا وصفات لا يجوز أن يغير فيها، والقاف يخرج من أقصى اللسان مع ما فوقه من الحنك، فهو حرف لهوى، وله ست صفات هي: الجهر، والشدة، والاستعلاء، والانفتاح، والإصمات، والقلقلة.

ويمكنك أن تراجع في ذلك "النجوم الطوالع على الدرر اللوامع" و"النشر في القراءات العشر" و"إتحاف السادات بإفراد القراءات" وغيرها، وأي تغيير لمخرج القاف أو لصفة من صفاتها يعد إبدالا لها بحرف غيرها أو بصوت غير صوتها، وذلك في القرآن حرام للقادر على نطقها فصيحة، ومن العلماء من ذهب بفاعل ذلك إلى الكفر، والعياذ بالله، قال الشيخ محمد العاقب بن مايأبى في كتابه "كشف العمى والرين عن ناظري مصحف ذي النورين":

وكل من بدل منه حرفا باء بكفر أو عليه أشفى

وعليه، فإن من نطق القاف في القرآن نطقا غير فصيح وهو قادر على نطقها فصيحة، فقد فعل فعلا محرما، وليتب إلى الله من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني