الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دراسة الموسيقى وسماع الموسيقى الكلاسيكية

السؤال

لقد قمت بقراءة الفتاوى المتحدثة عن تحريم سماع الموسيقى، ولكن بالمعهد الذي أدرس به ندرس مادة "التربية الموسيقية" كمادة أساسية. وأرى أن الموسيقى بعد أكثر من ألف سنة من حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تغيرت، وانقسمت إلى قسمين: الموسيقى الكلاسيكية، وهي الراقية، والتي لا تشمل تهييجا لشهوات، أو ما شابه، بل ترخي الأعصاب.
فكيف أتعامل مع المادة التي أدرس "مادة الموسيقى"؟ وهل سماعي للموسيقى الكلاسيكية -الخالية من الشبهات- يعد جيدا؟ علما أني أقرأ القرآن يوميا، وأصلي كل الصلوات في و قتها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الموسيقى محرمة لا يجوز استماعها بإجماع العلماء المعتبرين، ولا فرق في ذلك بين ما أسميته بالموسيقى الراقية الكلاسيكية وبين غيرها من أنواع الموسيقى، وراجع بيان ما سبق في الفتاوى: 5282 - 54316 - 35708 - 363091 - 28790.

والأصل أنه لا تجوز دراسة مادة الموسيقى -كما سبق في الفتوى: 73834، إلا لمن اضطُر لدراستها ولم يمكنه مواصلة دراسته المباحة التي يحتاج إليها إلا بدراسة هذه المادة، فحينئذ فقط يجوز له دراستها من باب الضرورة، مع محاولة تجنبها، أو التخفف منها قدر المستطاع. وانظر في هذا الفتويين: 364645- 281398.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني