الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا تبت من بعض الذنوب -كترك الصلاة-، اختيارًا لقول بعض أهل العلم في قبول التوبة من بعض الذنوب، واتضح بعد ذلك أن قولًا آخر هو الصحيح، فهل تبطل بذلك توبتي من بعض الذنوب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلى المسلم أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى من جميع الذنوب، فقد يدركه الموت وهو مقيم على ما لا يرضي الله تعالى، فيندم حين لا ينفع الندم، وراجع لمزيد الفائدة عمّا يعين على ترك المعاصي الفتوى: 114475, وعن خطورة المعاصي ومفاسدها، راجع الفتوى: 206275.

والتوبةُ تصح من بعض الذنوب دون بعض، كما هو مذهب الجمهور، وانظر في ذلك الفتوى: 160513.

ولا تبطل توبتك إذا قلّدت قولًا لبعض أهل العلم, ثم تبيّن أن غيره أصح؛ فالعامي يجوز له تقليد من يثق به من أهل العلم, ولا يجب عليه تقليد قول بعينه، وراجع المزيد في الفتوى: 305116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني