الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتحاد الجنسية ليس معيار الكفاءة في الإسلام

السؤال

أنا مسلمة مقيمة في المهجر المشكلة أن والدي سامحه الله يرفض المتقدمين لخطبتي مادام المتقدم لا يحمل نفس الجنسية .. كيف لي أن أقنع والدي ببطلان أساس رفضه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اختلاف الجنسية واتفاقها ليس هو معيار الكفاءة في الإسلام، وإنما معيارها الدين والخلق، أخرج الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد عريض.

وكنا قد أجبنا عن مثل هذا السؤال، فراجعيه في الفتوى رقم: 41179، والفتوى رقم: 998.

ثم اعلمي أن الولي شرط في صحة النكاح، فحاولي إقناع والدك بالموضوع، ووسطي إليه أقرباءه وأهل الدين والصلاح، فإن لم تجدي لشيء من ذلك فائدة، وتحققت كونه عاضلاً لك عن النكاح، فلك أن ترفعي الموضوع إلى المحاكم الشرعية، أو إلى جماعة المسلمين إن لم يكن في البلد محاكم شرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني