الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المُعين على تجاوز الابتلاء

السؤال

أنا قوية، وأواجه كل الابتلاءات دون أن أشتكي لأحد، ولكني أحيانًا أمرّ بأزمات، وضيق، وأشعر أنني لا أستطيع أن التحمّل، فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالدنيا دار ابتلاء وامتحان، يبتلي الله فيها عباده بما يشاء، قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}، ولله في ذلك حكمته البالغة، ومن ذلك: أنه يمحّص عباده؛ ليعلم الصادقين من الكاذبين، والصابرين من غيرهم.

ومن أعظم ما يعين على تجاوز الابتلاءات الدعاء، والصبر، وغير ذلك من أمور، سبق بيان بعضها في الفتوى: 5249، 13270.

وربما يحتاج المبتلى إلى أن يشتكي لمن يمكن أن يعينه على الصبر على المصيبة؛ فالشكوى إن كانت لغرض صحيح، ولم تكن على سبيل التضجّر والسخط؛ لا حرج فيها -إن شاء الله-.

ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 28045.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني