الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة دعوة الملاحدة إلى الإسلام

السؤال

كيف أدعو ملحدا إلى الإسلام؟ وكيف أشرح له كلمة لا إله إلا الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم ألا يتصدى للدعوة -وبخاصة دعوة الملاحدة ونحوهم- حتى تكون لديه عدة كافية، وتسلح واف بالعلم الشرعي، والحجج العقلية التي يمكنه بها دفع ما يعرض له من شبهات.

فعليك أولا أن تتسلح بالعلم الشرعي، وتتعلم ما يلزمك من أمور دينك، ثم تتعلم إن أردت خوض غمار هذه المعارك ما يطرحه هؤلاء من شبهات، وكيفية الرد عليها، كما بين ذلك أهل العلم المعنيون بتلك الأبواب.

وإذا تسلحت بالعلم الشرعي، وعرفت آداب الدعوة إلى الله تعالى، فإنه سيسهل عليك معرفة الباب الذي تدخل منه إلى من تدعوه.

وأما الملاحدة منكرو وجود الرب تعالى، فإنه يبين لهم بالحجج الفطرية، والعقلية، والشرعية التي لا تقبل القدح، ولا التشكيك استحالة وجود هذا العالم المنتظم غاية الانتظام بدون إيجاد خالق حكيم له القدرة المطلقة، والغنى المطلق -تبارك وتعالى-، ثم يبين له معنى لا إله إلا الله، بأن يقال إن هذا الخالق الحكيم لم يخلق خلقه عبثا لاستحالة ذلك في حكمته تعالى، وإنما خلقهم لغاية سامية هي عبادته وحده لا شريك له، وعلى ذلك أخذ الله ميثاق عباده في عالم الذر، وعلى ذلك فطرهم، فعليهم أن يوحدوه، ويفردوه بالعبادة دون غيره، لا شريك له.

فمعنى لا إله إلا الله؛ لا معبود حق في هذا الوجود إلا الله تعالى، فهو وحده المستحق للعبادة؛ لأنه وحده الخالق المبدع لهذا الكون.

وراجع الفتوى: 365854. والفتاوى المحال عليها فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني