الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نية الاقتداء بالمستخلف

السؤال

هل تجب نية الاقتداء بالمستخلف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأولى للمصلين إذا حدث للإمام عذر يمنع من الاستمرار في الصلاة، أن يستخلفوا أحد المأمومين ليتم بهم، إذا لم يكن الإمام عيَّن لهم خليفة، فهذا أولى من أن يتموا صلاتهم فرادى، وراجع في ذلك الفتوى رقم:13647.

وأما وجوب نية الاقتداء بالمستخلف ففيه وجهان، قال النووي في المجموع: وفي اشتراط نية القدوة بالخليفة في الجمعة وغيرها وجهان: حكاهما البغوي وآخرون، أصحها وأشهرها: لا يشترط لأن الخليفة قائم مقام الأول، وقد سبقت نية الاقتداء، والثاني: يشترط، لأنهم بحدث الأول صاروا منفردين، ولهذا لحقهم سهو أنفسهم بين الحدث والاستخلاف....

وأما إذا لم يوجد خليفة يكمل بهم الصلاة، أو وجد وأراد البعض أن لا يقتدي به، فلا حرج في ذلك، قال خليل: ولو صلوا بإمامين أو بعض فذَّاً جاز.....، ولا ينوي حينئذ نية الاقتداء من يكمل صلاته منفرداً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني