الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هذه ليست استشارة طبية، وأرجو الرد: الأنف الكبير لا أحد يحبه، وأنا أنفي كبير، أردت طريقة لتصغيره لا تخالف الإسلام، لكنكم في موقعكم تقولون لا يجوز تصغير الأنف بعملية التجميل، ثم تقولون الحل الوحيد لتصغير الأنف هو عملية التجميل.
أنفي كبير عند الأرنبة فقط، وإذا قمت بشده يصبح أصغر.
هل توجد طرق وحلول بديلة، ربما تناسب، بدلا من عملية التجميل التي تنصحون بها، وتحرمونها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لكل خير، ونوصيك بالرضا بخلقة الله سبحانه، وأن تنصرف عن التفكير في تغيير شكل أنفك.

والذي نقرره أن كل وسيلة فيها قطع للعضو ونحو ذلك: فإنها لا تجوز لغرض التجميل وزيادة الحسن، إلا إن كان العضو به تشوه حقيقي منفّر خارج عن المعتاد يسبب ضررا نفسيا أو جسديا لصاحبه، فحينئذ فقط يجوز إجراء عملية التجميل، وانظر في هذا الفتويين: 160353 - 186179.

وأما الوسائل التي ليس فيها قطع للعضو، وإنما فيها شد للعضو -كمشبك الأنف ونحوه- فإننا لا نجزم بتحريمها، وإن كنا نرى أن الأحوط والأسلم هو اجتناب كل وسائل تغيير شكل الأنف لمجرد طلب زيادة الحسن والجمال، وانظر في هذا الفتوى: 289453.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني