الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بالربا لسداد دين الميت

السؤال

أخذ مني أحدهم مبلغًا لتعييني في وظيفة حكومية، ولكنه كان نصَّابًا، ومات، وأعلمنا أخاه بالأمر من واقع تسجيلات مع النصّاب، يقرّ ويعترف فيها بكل شيء، بالإضافة إلى قرائن أخرى تثبت كونه نصَّابًا، منها مطالبة أناس آخرين بأموال أخذها منهم هذا النصَّاب أيضًا، وأخبرنا أخوه أنه يريد أن يطهّره، ويخشى عليه من عذاب الله، وأنه يريد ردّ هذه الأموال من خلال بيع قطعة أرض يمتلكها، ولكننا في الشهر الرابع، وكل مالي كان قد أخذه ذلك النصَّاب، وأنا بلا عمل، والظروف أصبحت قاسية للغاية، ولا أستطيع التحمّل أكثر من ذلك، فهل يجوز الاقتراض من البنك بضمان الأرض للسداد، إذا لم يستطع شقيقه أن يبيع الأرض حاليًّا -رغم سعيه ومجهوده في ذلك-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لهذا الشخص الاقتراض بالربا؛ ليردّ لك المال الذي أخذه أخوه منك دون حقّ؛ فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، فلا يجوز إلا عند الضرورة؛ كخوف الهلاك، وليس من الضرورة سداد دين الميت، وراجع الفتوى: 6501.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني