الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدليل على صوم الشهرين للمجامع في نهار رمضان

السؤال

القضاء والكفارة في شهر رمضان المبارك هل يوجد نص قرآني أو حديث نبوي تحدد مدة 60 يوما مدة الإفطار العمد في شهر رمضان - بارك الله والحمد لله

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالفطر في رمضان عمدا معصية عظيمة، وانتهاك لحرمة الشهر الكريم، وإذا كان الفطر المذكور عن طريق الجماع عمدا في نهار رمضان، فيجب على فاعله قضاء ذلك اليوم الذي جامع فيه إضافة إلى الكفارة المذكورة في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، قال: وما ذاك؟ قال: وقعت بأهلي في رمضان، قال: تجد رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين؟ قال: لا، قال: فتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا، قال: فجاء رجل من الأنصار بعَرَق والعَرَق المكتل فيه تمر، فقال: اذهب بهذا فتصدق به، قال: على أحوج منا يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق، ما بين لا بتيها أهل بيت أحوج منا، قال: اذهب فأطعمه أهلك.

وهذا لفظ البخاري.

أما إذا كان الفطر في رمضان عمدا بغير جماع، فأكثر أهل العلم على وجوب القضاء فقط دون الكفارة إضافة إلى أنه تلزمه التوبة والاستغفار من تلك المعصية، وراجع الفتوى رقم: 26114.

ومن هنا تعلم أن الحديث النبوي المتقدم يفيد لزوم شهرين في حال العجز عن العتق بالنسبة للمُجامِع في نهار رمضان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني