الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخبار المدرس والد الطالب بالمستوى المتدنّي لولده

السؤال

إذا كان هناك مدرس يعلّم الطلاب، ويسأله الآباء عن حال ومستوى أولادهم باستمرار؛ فهل ذكر صفات ومستوى الطالب لأبيه لا بدّ أن يكون أمام الطالب؛ حتى لا يكون غيبة؟ لأنه أحيانًا يكون الكلام فيه جرح للطالب، وهو لا بد أن يبين حال الطالب بصدق لوالده؛ حتى ينتبه له، فقد يقول له مثلًا: ابنك مهمل، ومستوى ذكائه منخفض، ونحو هذا الكلام.
وهذا الكلام إذا قيل أمام الطالب، فإنه قد يحزنه، ويؤثر عليه سلبًا في دراسته، والمدرس ووالده يريدان أن يتبادلا المعلومات عن الطالب في سرّية؛ حتى يُصلِحا نقاط الضعف التي عند الطالب دون أن يشعر، فهل هذه مستثناة ولا تعد غيبة؟ وهل لا بدّ أن يذكر ذلك أمام الطالب؟ مع العلم أن معظمهم غير بالغ، أو في بداية البلوغ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإخبار المدرس والدَ الطالب بالمستوى المتدني لولده، لا يعد من الغيبة المحرمة، ما دام المقصود منه إصلاح حال الطالب، وقد استثنى أهل العلم بعض الحالات التي تجوز فيها الغيبة، ويجمعها: وجود مصلحة راجحة. وقد ذكرنا هذه الحالات في الفتوى: 6082.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني