الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب الصعوبة التي يجدها البعض في المحافظة على الصلاة

السؤال

سيدي الفاضل أنا شاب أتبرع كثيراً من مالي القليل ولكني أجاهد نفسي في المحافظة على الصلاة وأجد صعوبة حقيقية في المحافظة عليها كما أني أدخن الشيشة في بعض الأحيان. لذلك يصيبني إحباط من عدم قبول الله للتبرعات التي أدفعها. شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بأن تتقي الله عز وجل، وتحافظ على صلاتك فإنها عماد الدين، وهي الفارق بين الكفر والإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه مسلم.

ولعل الصعوبة التي تجدها في المحافظة على الصلاة ناشئة عن انشغالك باللهو الباطل والصحبة السيئة فعليك أن تبادر إلى الخلاص من العوائق التي تعيقك فإنه لا حظ في الإسلام لمن ضيع الصلاة.

وأما بشأن ما تنفق من مال في وجوه الخير فهو شيء حسن، والله تعالى لا يضيع عمل عامل، ولا ينقصه شيئاً من عمله ولو كان مثقال حبة من خردل، قال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ*وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (الزلزلة:7-8) نسأل الله عز وجل أن يوفقك للمحافظة على الصلاة، وأن يشرح قلبك بالإيمان، وراجع الفتوى رقم:1671.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني