الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين معاملة البنك الإسلامي والربوي

السؤال

السلام عليكم ـ لدي استفسار بالنسبة للمسائل البنكية، وهو أن شخصاً اشترى سيارة عن طريق بنك ربوي بالأقساط، وبعد فترة ولرغبته بالابتعاد عن الحرام ذهب إلى بنك إسلامي وطلب منه أن يشتري هذه السيارة من البنك الربوي ، ولكن البنك الإسلامي سوف يأخذ 13% فوق قيمة السيارة وبفوائدها من البنك الأول التي تبلغ أيضا 13%، فما رأيكم في هذا الموضوع ؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن شراء السيارة عن طريق البنك الربوي محرم، لأن البنك لا يشتري ويبيع حقيقة، وإنما يقرض من يريد السيارة قرضاً ربوياً بفائدة، وهذا هو الفارق بينه وبين ما تجريه البنوك الإسلامية، من شرائها السلعة حقيقة ودخولها في ضمانها ثم بيعها على من يريدها. والواجب على المشتري التوبة إلى الله تعالى والندم على ما فات والعزم على ألا يعود إلى ذلك.
وأما ما ذكرت من محاولة شراء السيارة مرة أخرى عن طريق البنك الإسلامي، فهذا لا يصح، لأن السيارة صارت ملكاً للمشتري، فكيف يشتريها البنك منه ثم يبيعها إليه.
وإنما يكفيه التوبة إلى الله تعالى، ولا يضره بقاء هذه الأقساط في ذمته، لكن إن استطاع ألا يدفع إلا رأس المال دون فائدة ولو بتعجيل الأقساط فليفعل، فإنه لا حق لهم إلا في رأس المال. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني