الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على مَن استيقظ ووجد في ثوبه سائلًا أبيض ولم يذكر احتلامًا

السؤال

عندما أستيقظ كل يوم، أرى في سروالي لونًا أبيض، خفيفًا، جافًّا، لا يكوِّن طبقة، مع أني لا أتذكر احتلامًا، ولم أشعر بخروج شيء وأنا نائم، فهل يجب عليّ الاغتسال؟ مع العلم أني أعرف شعور الاحتلام، ومتأكد أنه ليس احتلامًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم تذكّر الاحتلام بعد الاستيقاظ, فإن النائم قد لا يشعر بما يحصل له حال نومه.

فإذا استيقظ الشخص، فوجد في ثوبه منيًّا، وجب عليه أن يغتسل، قال ابن قدامة في المغني: وإن انتبه فرأى منيًّا، ولم يذكر احتلامًا، فعليه الغسل. لا نعلم فيه اختلافًا أيضًا. اهـ.

فإذا كنت متأكدًا من كون الأثر الذي وجدته أثر منيّ, فيجب عليك الاغتسال, ولو لم تشعر بالاحتلام.

أما إن كنت شاكًّا في الخارج لا تدري هل هو مني أو مذي؟ فأنت مخير:

فإن شئت جعلته منيًّا، فتغتسل من الجنابة.

وإن شئت جعلته مذيًّا، فتغسل ما أصابه المذيّ من الذكر, والبدن, والثوب. وهذا التخيير مذهب الشافعية، وهو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتوى: 181641.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني