الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعديل صور الأشخاص

السؤال

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.
قرأت أن حكم التصوير بالكاميرا مختلف فيه بين أهل العلم، وبعض الذين أجازوا التصوير بالكاميرا، حرموا تعديل الصور أو تغيير الإضاءة.
سؤالي هو: هل هذا يعني أن فلاتر السناب شات كلها حرام، فهي تحسن شكل الوجه، وبعضها يغير لون العينين؟
وماذا عن الفلاتر العادية مثلا الأبيض والأسود التي تغير لون الصورة. هل هذه حرام أيضا؟
وإن كانت حراما، فأنا أستطيع أن أتخلص من الصور المعدلة التي عندي، لكن ماذا أفعل بالتي عند غيري من أقاربي، الصور التي أنا فيها؟
وإن طلبت منهم حذفها ولم يفعلوا. هل علي ذنب؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التعديل على الصور إنما يحرم إن كان تغييرا لخلقة الشخص المصوَّر -كتكبير أنفه، أو تصغير فمه مثلا- وكانت الصورة تامة الخلقة، أو كانت بإضافة فلاتر فيها تشبه بالحيوانات، أو تشبه للرجال بالنساء أو عكسه. وأما مجرد تغيير درجة إضاءة الصورة، أو لونها فليس ممنوعا.

وراجعي في هذا الفتاوى: 372103 - 312817 - 352483 - 413314.

وأما قولك: ( ماذا أفعل بالتي عند غيري من أقاربي، الصور التي أنا فيها؟ وإن طلبت منهم حذفها ولم يفعلوا. هل علي ذنب؟).

فلا إثم عليك إن لم يتخلص أقاربك من صورك، وانظري للفائدة الفتوى: 422989.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني