الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يدعو إلى الله والخمر يدار على المائدة؟

السؤال

إني أسكن مع المشركين أي المسحيين وأجلس معهم وأحدثهم عن الإسلام، ولكن من عادتهم شرب الخمر أثناء الأكل، فهل أبقى وآكل معهم لأحدثهم أو ماذا؟ أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشكر الله لك هذه الهمة في الدعوة إلى الله عز وجل، ونسأل الله أن يوفقك للعمل لهذا الدين العظيم، وأبشر ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم القائل: لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله أجر فاعله. رواه مسلم.

ومع ما تقدم فلا تجعل حديثك معهم عن الإسلام أو جلوسك معهم لغرض الدعوة في وقت جلوسهم على موائد الخمر والخنزير، بل اختر وقتاً لا يكونون فيه على هذه الصفة التي يمنع المسلم من الحضور فيها، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر. رواه أحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني