الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل النية في الحج والعمرة القلب

السؤال

لقد ذهبت إلى مكة لأداء العمرة مع بعض الأشخاص، ولبست الإحرام من مطار الملك فهد في الدمام متوجهاً إلى مكة ولم أنو النية تلفظاً بقول(لبيك اللهم عمرة)، وصعدنا الطائرة ولم أنو تلفظاً وعندما أعلن في الطائرة عن قربنا من الميقات قلت لمن معي أن لا ينسوا أن ينووا نية العمرة ونسيت أن أنوي أنا، وعند وصولنا مطار جدة تذكرت أني لم أنو ونويت ثم سألت شخصاً عن هذا فقال: عليك دم (ذبح) ولم أفعل ما طلب مني هذا الشخص إلى الآن علماً بأني أكملت العمرة وقد حصل هذا يوم الأربعاء الماضي 31/12/2003 فماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله [علماً بأني ذاهب إلى الحج في هذه السنة إن شاء الله]؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإحرام هو نية الدخول في النسك، ومحل هذه النية القلب ولا يشترط التلفظ باللسان، فإذا لم تنو بقلبك الدخول في النسك حتى جاوزت الميقات فإن عليك أن تذبح شاة في مكة وتوزعها على فقراء الحرم لأن الإحرام من الميقات واجب وعلى من تركه الدم، أما ترك اللفظ فقط مع وجود نية القلب فليس عليك فيه شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني