الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينطبق وصف (الطيبون للطيبات) على التائب من الزنا؟

السؤال

هل هذه الآية: (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) تشمل الناس الذين تابوا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا بيان أقوال أهل العلم في تفسير الآية المذكورة، في الفتوى : 198413.

وعلى القول بأنّ المراد بالآية أنّ الطيبات من النساء للطيبين من الرجال، فهذا يدخل فيه التائب من الزنا توبة نصوحا؛ فالتوبة الصحيحة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: ... وهي قبل التوبة في حكم الزنا، فإذا تابت زال ذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقوله: التوبة تمحو الحوبة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني