الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في ذكر البنك الإسلامي لنسبة ربح متوقعة دون ضمانها

السؤال

عندي سؤال بخصوص بنك، يقولون إن لديهم هيئة شرعية للتدقيق في معاملاتهم.
سؤالي عن الاستثمار في هذا البنك برأس مال، ويعطي عليه نسبة أرباح يومية أو شهرية، ولكن هذه النسبة متغيرة.
النسبة وسطيا، وعلى حسب دراستهم ودراسة حالة السوق تكون 10%، وقد تزداد أو تنقص.
وهناك شركة استثمار إسلامية أيضا لديها مشروع تشتري منها أسهما، ويعطون وسطيا كل سنة 16%، هذه النسبة على رأس المال، وقد تزداد أو تنقص حسب الأرباح، بمعنى آخر لو كانت الأرباح جيدة تكون نسبة أرباحي ارتفعت إلى 17% من رأس المال، أو قد تهبط إلى 14% من قيمة رأس المال، أي أن 16% هي نسبة وسطية.
هل هذا النوع من الاستثمارات صحيح أم أنه يدخل في أنواع الربا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالبنوك الإسلامية التي تقوم على معاملاتها هيئة رقابة شرعية موثوق بها للتدقيق والنظر في معاملاتها، لا حرج في التعامل معها، واستثمار المال لديها، من حيث الإجمال.

وما ذكرته من كون البنك يذكر نسبة للربح متوقعة، دون ضمانها والالتزام بها للمستثمر، بل الأمر خاضع للربح والخسارة؛ فهذا لا يؤثر في صحة المعاملة؛ لأن البنوك تحتاط في معاملاتها، وتجري دراسات لتوقع نسبة الربح، ومن خلال ذلك يمكنها أن تذكر للمستثمر نسبة من الربح متوقعة، ويأتي الأمر غالبًا مطابقًا للتوقع، ولكن البنوك الإسلامية لا تلتزم بدفع مبلغ محدد للمستثمر بخلاف البنوك الربوية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني