الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الفتاة الصغيرة بشخص كبير السن

السؤال

أنا فتاة عمري 21 سنة، تقدم لي رجل عمره 54 سنة، ذو أخلاق عالية، وعلى دين -ولله الحمد-، ولكن محتارة في أمري، وفي أمر عائلتي. فماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمراعاة فارق السن بين الفتاة، ومن تريد الزواج منه؛ أمر مطلوب ما أمكن؛ لأنه أدعى للألفة، والمودة، وديمومة الحياة الزوجية، ومع ذلك فلا حرج في أن تتزوج الفتاة بمن كان فارق السن بينها وبينه كبيرا، خاصة إن كان ذا دين وخلق، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى: 358909.

وحاصل الأمر أن هذا الرجل إن كان على دين وخلق؛ فلا حرج بأن يقبل زوجا، ولو مع تفاوت السن، ما لم تعارض ذلك مصلحة راجحة، فلا بأس -حينئذ- برفضه، والبحث عن غيره.

وكذلك الحال فيما إذا اعترض الوالدان على الزواج منه؛ لأجل تفاوت السن، فله وجاهته، فالأولى -والحالة هذه- تركه والبحث عن غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني