الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بالربا لإتمام الزواج

السؤال

عمري ٣٢ سنة، أعمل في مجال السياحة، خطبت منذ سنة وشهرين، ومن المفروض أن أتزوّج الشهر المقبل، لكني توقفت بسبب ظروف كورونا، وما حصل في السنة الماضية، وقد صرفت كل ما أملك خلال الفترة التي كنت فيها بلا عمل.
أجّلت زواجي لمدة ٥ شهور، وظروفي المادية ما زالت غير جيدة، ولا تسمح أن أتزوّج؛ لأنني مطالب بمبلغ، وغير قادر على إتمام الزواج، ولا أعرف هل سيوافق أهل خطيبتي على التأجيل مرة أخرى، أم سيكون التأجيل سببًا لإنهاء الخطبة، فهل يجوز أن آخذ قرضًا لإتمام الزواج، لو استمر الوضع كما هو بعد ٥ شهور؟ وليس حولي شخص أستطيع أن أقترض منه المبلغ الذي ينقصني، ولا توجد حلول أخرى أمامي: فإما الفلوس، أو التأجيل. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرّج كربك، ويوسّع لك في الرزق الحلال.

واعلم أّنه لا يجوز لك الاقتراض بالربا من أجل تحصيل مؤنة الزواج؛ فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر؛ فلا يجوز إلا عند الضرورة، وليس فيما ذكرت ضرورة، وراجع الفتوى: 299239، والفتوى: 276991.

ومن كان حريصًا على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلًا على الله؛ فسوف يرزقه رزقًا طيبًا، وييسر له سبيل العِفّة، ويكفيه ما أهمّه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني