الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دية النفس حسب الفرائض المقدرة شرعاً في تركته

السؤال

الدية من أخ مقتول: قتل أخ في إسبانيا بسيارة إسبانبة: وعنده أخ شقيق وأخوان من أمه وأخت من أمه: قدأعطى لهم الذي قتل أخاهم( الدية)سؤالي هو: ماهي الدية التي يأخذ كل واحد منهم؟ وجزاكم الله أحسن الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن دية النفس موروثة كسائر أموال الميت حسب الفرائض المقدرة شرعاً في تركته، فيأخذ منها كل من الورثة الرجال والنساء نصيبه المقدر له، ودليل ما تقدم قول الله تعالى: وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ(النساء: من الآية92)، وما رواه أحمد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن العقل ميراث بين ورثة القتيل على فرائضهم. والمقصود بالعقل الدية.

وعليه؛ فإن ما ذكرت من إخوان وأخوات القتيل يأخذون من الدية بقدر نصيبهم الشرعي، ولمعرفة نصيبهم يحتاج إلى ذكر الورثة حصراً.

وعلى كلٍ؛ فإذا لم يكن للميت من الورثة سوى ما ذكر فإن للإخوة والأخوات لأم ثلث التركة، يشاركون فيها للذكر مثل حظ الأنثى بلا فرق، لقوله تعالى: وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ (النساء: من الآية12).

وأما الأخ الشقيق فيأخذ ما بقي من المال تعصيباً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني