الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق الموظف في علاج الشركة بسبب إصابته بالعدوى أثناء عمله

السؤال

أنا أعمل طبيبًا في شركة بترول، وأثناء تأدية عملي أصبت بفيروس كورونا، ورجعت إلى منزلي للعلاج، وصرفت مبلغًا كبيرًا في هذا العلاج، وبعد تمام الشفاء -بفضل الله- رجعت لعملي مرة أخرى، فهل من حقّي أن آخذ من العلاج الموجود في عيادة الشركة -الخاص بعلاج الموجودين معي في الشركة- مقابل ما صرفته أثناء مرضي -الذي كان بسبب عدوى في هذه الشركة-، أم إن هذا من أكل أموال الناس بالباطل؟ أرجو إفادتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمجرد إصابة السائل بالعدوى أثناء عمله؛ لا يسوّغ له الأخذ من هذا العلاج لنفسه، وإنما يعتمد ذلك على عقد عمله، وما فيه من صلاحيات، أو امتيازات، وإلا فيرجع إلى إدارة الشركة التي يعمل بها، فإن أذنت له؛ جاز له الأخذ، وإلا؛ فلا.

وأصل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وقول القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني