الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز تقويم وتلبيس الأسنان للعلاج

السؤال

أعاني من بروز في أسناني الأربع الأماميات، سبق وأن ركبت تقويما، ولكن بعد فكه بسنة، بدأت أسناني تعود كما كانت.
الآن أمامي حلان: إما أن أعيد تركيب التقويم، أو ألبس أسناني الأربع. علما أن شكل السن لا مشكلة به، ولكن المشكلة في بروز الأسنان. أخاف من أن يكون فيه حرمة التلبيس، أو يكون من حكم التفلج؟ وما حكم التقويم لحالتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في كلا الأمرين: تقويم الأسنان، وتلبيس السن، ما دام أن الغرض منه العلاج، وقد بينا في فتاوى سابقة أن الممنوع من تفليج الأسنان هو ما كان طلبا للحسن، وأنه يجوز إذا كان على سبيل المداواة.

كما قال النووي في شرح مسلم: قَوْلُهُ: الْمُتَفَلِّجَاتُ لِلْحُسْنِ. فَمَعْنَاهُ يَفْعَلْنَ ذَلِكَ طَلَبًا لِلْحُسْنِ. وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْحَرَامَ هُوَ الْمَفْعُولُ لطلب الحسن، أما لو احتاجت إِلَيْهِ لِعِلَاجٍ، أَوْ عَيْبٍ فِي السِّنِّ وَنَحْوِهِ، فلابأس. اهــ.
وانظري المزيد في الفتوى: 279406، والفتوى: 314305، والفتوى: 307954.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني