الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آداب المستفتي مع المفتي

السؤال

فضيلة المشايخ: ما هي الصيغة الشرعية لتوجيه الأسئلة إليكم، وإلى جميع المشايخ: هل يستحب الابتداء بالبسملة، أو خطبة الحاجة وإلقاء التحية؟ وهل يستحسن ذكر أما بعد؟ وما هي تعليقاتكم -وفقكم الله- على المشروع والمستحب، والمباح عند توجيه الأسئلة إلى المشايخ. وأستسمحكم العذر على كثرة أسئلتي، لكن في تفكيري حاجة ملحة تدعو إلى هذه الأسئلة، وهي من النوع الذي لا أجده حاضرًا بالنسبة لي في الكتب الشرعية، لكنه بين سطور كتب لا علم لغير العلماء بمكانها. وأنا في الحقيقة أنتفع كثيرًا بإجاباتكم، فلا تتصوروا أنكم تجيبون من يلهو، بل قد صححت إجاباتكم فكري، وسيرتني على الجادة، ومحت عني الكثير من الضلال.
وفقكم الله ورعاكم، آمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم ينبه العلماء المصنفون في أدب المفتي والمستفتي على بداءة الاستفتاء بالتحميد أو غير ذلك.

والذي يفهم من كلامهم أنه يبدأ الاستفتاء عريا عن المقدمات، فيقول: ما قول العلماء في كذا وكذا؟ ويراعي الأدب مع المفتي، فيخاطبه بما يخاطب به مثله، ويحرص على أن يكون السؤال واضحا غير ملتبس، وهذه الآداب عامة سواء كنت تستفتينا أو تستفتي غيرنا.

قال أبو عمرو ابن الصلاح -رحمه الله-: ينبغي للمستفتي أن يحفظ الأدب مع المفتي، ويبجله في خطابه وسؤاله، ونحو ذلك... ولا يقل له: أفتاني فلان، أو أفتاني غيرك بكذا وكذا... ولا يدع الدعاء فيها لمن يفتي إما خاصًّا إن خص واحدًا باستفتائه، وإما عامًّا إن استفتى الفقهاء مطلقًا...

وينبغي أن يكون كاتب الاستفتاء ممن يحسن السؤال ويضعه على الغرض، مع إبانة الخط واللفظ، وصيانتهما عما يتعرض للتصحيف. انتهى مختصرا.

ولو بدأ بالسلام أو بحمد الله تعالى، فهو ذكر وأمر حسن لا محظور فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني