الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصول الحمل مع وجود غشاء البكارة

السؤال

أخطأت مع خطيبتي -غفر الله لي-، فقد التقيت بها، وغرّنا الشيطان، وهي بكر (عذراء)، فهل يمكن لها الحمل دون فض غشاء البكارة؟ مع العلم أن دورتها الشهرية تأخّرت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة للتوبة النصوح، فالزنى جرم عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، وردت فيه كثير من نصوص الوعيد، ورتب عليه الشرع الحد في الدنيا، والعذاب في الآخرة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 1602.

وأما حصول الحمل مع وجود غشاء البكارة؛ فإنه ممكن؛ لأن في الإمكان أن يكون بالغشاء فتحة صغيرة يمكن دخول المنيّ من خلالها، كما قرّره أهل الطب، ولكن تأخّر الدورة الشهرية قد يكون لسبب آخر دون الحمل؛ كالالتهابات، ونحوها.

بقي أن نبين خطورة ما يكون من تساهل بين الخاطبين في المحادثات المحرمة، أو الخلوة، ونحو ذلك، مما يؤدي للفتنة؛ فالخاطبان أجنبيان عن بعضهما؛ حتى يتم العقد الشرعي، قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: المخطوبة أجنبيةٌ من الخاطب، لا فرق بينها وبين من لم تكن خطيبة؛ حتى يعقد عليها.

وعلى هذا؛ فلا يجوز للخاطب أن يتحدث مع المخطوبة، أو أن يتصل بها، إلا بالقدر الذي أباحه الشرع ... ولا يحل.

يقول بعض الخاطبين: إنني أحدثها من أجل أن أفهم عن حالها، وأفهمها عن حالي.

فيقال: ما دمت قد أقدمت على الخطبة، فإنك لم تقدم إلا وقد عرفت الشيء الكثير من حالها، ولم تقبل هي إلا وقد عرفت الشيء الكثير عن حالك، فلا حاجة إلى المكالمة بالهاتف.

والغالب أن المكالمة بالهاتف للخطيبة، لا تخلو من شهوةٍ، أو تمتّع شهوة، يعني شهوة جنسية، أو تمتّع، يعني تلذّذ بمخاطبتها، أو مكالمتها، وهي لا تحلّ له الآن حتى يتمتّع بمخاطبتها، أو يتلذّذ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني