الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب العلاج عند الطبيب إذا كان سبيلا إلى عدم العقوق

السؤال

ما حكم الابن البالغ من العمر الثلاثين ويدعوعلى والده بالموت ما حكم هذا الابن في الصراخ في وجه والديه والتلفظ بألفاظ نابية ما حكم هذا الولد إذا ما نهي عن شيء وانتابته حمى الجاهلية الأولى أي عدم احترام الأهل والتكلم معهم بالمعروف أو أقله بهدوء مع العلم بأن هذا الابن كان قد أصيب سابقا بمرض نفسي وقد عولج وهو والحمد لله الآن لا يشكو من شيء مع تناوله للدواء وهو مؤمن ويقيم الصلاة والصيام إلا أنه بلا عمل ومصروفه على عائلته أفيدوني بالله عليكم وأفيدوه كيف يستطيع السيطرة على ثورة الغضب بمجرد أن يخالف بالرأي بأي موضوع أهل يعد هذا عقوقا؟
وشكرا

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب على هذا الابن الامتثال لأمر الله بطاعة الوالدين وعدم نهرهما والدعاء عليهما ما دام عنده تمييز للأمور، وعليه أن يعالج نفسه عن طريق التحكم في غضبه ولو بمساعدة المختصين؛ بل يجب عليه إذا كان العلاج سبيلا إلى عدم العقوق، وقد تبين من حال السائل أنه سريع الغضب، وهذا الصنف لا يحسن إدارة ذاته ونفسه وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها، وهذا الصنف يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر كيف يتعامل معه باستمرار، فنوصي هذا الأخ بالدعاء وبالجلوس عند الغضب، وبالسكوت والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وبالبحث عن العلاج المناسب لهذا الثوران عند أهل الخبرة، وراجع الحكم الشرعي للعقوق في الفتاوى ذات الأرقام التالية:27495، 19857، 39230.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني