الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاتين لعذر الجنابة

السؤال

سؤالي: هل يجوز جمع صلاة الظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء. لعذر الجنابة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تبين في سؤلك ماذا تقصد بعذر الجنابة. لكن من حيث الإجمال نقول لك: إن الأعذار المبيحة للجمع ليس منها الجنابة، والصلاة في وقتها من أهم ما يحافظ عليه المرء ويحرص،عليه وقد تُوعد من يضيعها أو يتهاون في أدائها؛ قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].

ولا شك أن كل ما يؤدي إلى تأخير الصلاة عن وقتها محرم، لا يجوز الإقدام عليه، ومن ذلك تأخير الاغتسال من الجنابة تأخيرا يفضي إلى عدم فعل الصلاة في وقتها. ولا يجوز تأخير الصلاة؛ لعدم الطهارة.

قال الأخضري -المالكي- في مقدمته: وَلَا يَحِلُّ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ لِعَدَمِ اَلطَّهَارَةِ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَقَدْ عَصَى رَبَّهُ. انتهى.

ولمعرفة أحوال الجمع بين الصلاتين عند الفقهاء، نحيلك إلى الفتوى: 6846.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني