الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ترمز الخطوط التي في اليد إلى عدد أسماء الله الحسنى؟

السؤال

هل الموجود على اليد اليمنى من رقم 18، وعلى اليد اليسرى من رقم 81، ومجموعها 99 هي أسماء الله عز وجل الحسنى؟ جزاكم الله عز وجل خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا أصل في الشرع لتفسير، وتلمس أسرار الخطوط التي في بطن يد الإنسان! وانظر الفتوى: 80547.

ثم إن أسماء الله جل وعلا ليس لها عدد محصور أصلًا، على المشهور عند جماهير العلماء، قال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة». وهذا معناه في أشهر قولي العلماء، وأصحهما أن من أسمائه -تعالى- تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة، وإلا فأسماؤه -تبارك وتعالى- أكثر من ذلك، كما في الحديث الآخر الذي رواه أحمد في مسنده، وأبو حاتم في صحيحه، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما أصاب عبًدا قط همّ، ولا حزن، وقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي، إلا أذهب الله همّه وغمّه، وأبدل مكانه فرحًا، قالوا: يا رسول الله، أفلا نتعلمهنّ، قال: بلى، ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلمهنّ». اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني