الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الصوت عند الغضب ليس من مكارم الأخلاق

السؤال

أريد أن أسأل عن الظلم: هل يكون برفع الصوت عند الغضب، أو عدم الرد بلين؟ لأنني إنسانة عصبية قليلا، ولكنني لا أحب أن أؤذي أحدا أو أجرحه، ولكن تحدث بعض المواقف من الممكن أن أجد فيها درجة صوتي ترتفع قليلا، ولكن لا أسب أو أشتم، أو أقول شيئا بذيئا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت سريعة الغضب، فعليك أن تكظمي غيظك، وتستحضري الأجر الذي وعد الله به الكاظمين غيظهم، كما قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}.

وكفي عن نفسك الغضب بما أمكنك من وسائل كفه، واعلمي أن الشديد -كما ثبت في الصحيح- هو الذي يملك نفسه عند الغضب.

وجاهدي نفسك على ألا ترفعي صوتك كثيرا؛ لأن رفع الصوت ليس من الأخلاق المحمودة، قال لقمان لابنه في وصيته: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {لقمان:19}.

ولكن إذا رفعت صوتك بقدر الحاجة لم يكن بذلك بأس، وإذا رفعت صوتك أكثر مما ينبغي، فليس ذلك من الظلم، ولكنه خلق غير محمود ينبغي أن تسعي في التخلص منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني