الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من إفشاء معاصي الناس وتعيير التائب بذنبه

السؤال

ما حكم إفشاء ذنوب الناس للآخرين، وتهديد الناس بإفشاء ذنوبهم، وتخويفهم بذلك؟ وحتى الذنوب التي تابوا منها، أو الذنوب التي عملوها في الصغر، وهم غير مكلفين بعد، والذنوب التي عملوها، وهم عاجزون عن السيطرة على أنفسهم بسبب الحالة النفسية، أو غير ذلك؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فستر المسلم العاصي واجب، أو مستحب شديد الاستحباب، وأما التائب فتعييره بذنبه محرم، وإفشاء سره، أو تهديده بذلك؛ كل هذا من المحرمات، ولتنظر الفتوى: 167735، والفتوى: 219949.

ومن ارتكب معصية قبل البلوغ؛ فإنه غير مؤاخذ بها، وكذا من كان في معنى المكره؛ لكونه مضطربا نفسيا إذا كان لا يقدر على منع نفسه من الفعل.

وعلى كل حال، فمن تاب تاب الله عليه، وتعيير التائب بذنبه، أو تهديده بالإفشاء عليه من الآثام والأفعال الدالة على خسة صاحبها، وسوء خلقه.

فالواجب نصح مثل هذا الشخص، وأن يبين له حرمة ما يفعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني