الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحادثة بين الفتيان والفتيات سبيل إلى الفتنة

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة تعرفت على أصحاب عبر النت وهم نعم الأصحاب أحبهم في الله وهم كذلك أصبحنا مجموعة تجلس فقط لذكر الله ونحن شباب وبنات أربع بنات وتلاثة شبان وبمختلف الأعمار وانضم إلينا كثير والله إن معرفتنا ببعض لذكر الله وأمضينا سنة لم نمل لفعل شيء حرام كل منا يعتبر نفسه أخا الثاني وهم علموني حفظ القرآن وفهموني ديني الذي كنت أجهله ومنهم من ذهب إلى سبيله ومن بقي ومنهم تزوج ومنهم مات وهكذا وأنا على وشك الخطبة وأحب أن أعرف هل هذه العلاقة التي كانت بيننا حرام أم حلال ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المحادثة بين الفتيان والفتيات سبيل إلى الفتنة في غالب الأحوال مهما زعم أصحابها أنها أفادتهم في سبيل الدين والعبادة، فليحذر المسلم ولتحذر المسلمة من تزيين الشيطان وحبائله، ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقو الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

فأقلعي عن محادثة الرجال عبر الإنترنت وغيره، وصادقي المؤمنات الصالحات، ففي صحبتهن غنية وكفاية لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني