الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصوير في الأماكن العامة التي يخشى ظهور النساء فيها

السؤال

ما حكم الصور الملتقطة في الأماكن العامة أو المشهورة المزدحمة، حيث يكون هناك نساء موجودات في خلفية ما ألتقط، لكنهن لسن واضحات، ولن تعرف هويتهن، ولو كنّ متحجبات، فلن يظهر ما يحرم؟ وهل يجوز الاحتفاظ بتلك الصور؟ وهل يجوز الاحتفاظ بالصور العائلية، والمناسبات السعيدة، والرحلات إن كن يظهرن ملتزمات باللباس الشرعي، أم إن ذلك باب فتنة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي ترك التصوير في الأماكن العامة التي يخشى ظهور النساء فيها، والتخلص من الصور، إن ظهرن فيها، لكن إن حصل تصوير للنساء في خلفية الصورة دون قصد، وكانت الصورة بعيدة غير واضحة، ولا يمكن التعرف إلى صاحبة الصورة، ولا تظهر ملامحها، فلا يبعد القول بجواز النظر إليها، والاحتفاظ بها، وانظر ما ذكره بعض العلماء في الفتوى: 422980، والأسلم -كما تقدم- التخلص من هذه الصور.

وأما صور النساء الواضحة: فإن كانت صورهن بالحجاب الشرعي التام الذي يشمل تغطية الوجه والكفين؛ فلا يظهر ما يحرم الاحتفاظ بها، ما لم تخشَ فتنة، والأولى والأورع هو التخلص منها أيضًا.

وأما إن كانت تظهر شيئًا من أجسادهنّ، أو خشيت الفتنة؛ فلا يجوز الاحتفاظ بها، وانظر الفتوى: 226021.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني