الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخالفة الواقع للحكم الشرعي لا تغير من الأمر شيئا

السؤال

نعلم حرمة سماع الأغاني الماجنة والموسيقى المثيرة للغرائز الجنسية والتي تلهي كلها عن ذكر الله سبحانه و تعالى, ولكن الأغاني أصبحت واقعا لا مفرمنه هذه الأيام فقسم كثيرمن الشباب يسمع الأغاني طيلة الوقت والقنوات التي تبث الأغاني المصورة أصبحت عديدة ناهيك عن الإذاعةعبر الراديو والتي تطاردك أغانيها في كل مكان في وسائل المواصلات وفي دوائر العمل ومن جيرانك بعض الأحيان ولا أحد يأبه لحرمانيته ولا يصدقون بأنها منكر فما الحل؟

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالغناء منه المباح ومنه الممنوع، فما كان منه بدون معازف -باستثناء الدف- وكان بكلام حسن وخلا من التبرج والسفور والاختلاط والنظر المحرم وغير ذلك من المحذورات الشرعية، فهو مباح، وما اشتمل على المعازف أو الكلام القبيح أو الاختلاط أو التبرج أو غيرها من المحذورات الشرعية، فهو ممنوع، وقد تقدمت لنا فتاوى كثيرة في ذلك، فراجع مثلا الفتاوى التالية: 987، 16159، 21716.

وكون الواقع يخالف الحكم الشرعي لا يغير من الأمر شيئا، بل هذا يدعونا إلى تكثيف الجهود في النهي عن هذا المنكر وبذل كافة الإمكانات للبعد بالأمة عنه، ويمكن أن نوجد لهم البديل المباح من الأناشيد الإسلامية.

نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني