الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دلّ غيره على الاستثمار في شركة فخسر، فهل يضمن المبلغ؟

السؤال

أعطاني صديقي مبلغًا ماليًّا، يريد استثماره في شركة فوركس؛ بناء على نصحي له، حيث قمتُ بعرض المشروع عليه؛ لأنني وضعت مالًا منذ سنة عند نفس الشركة، وخلال سنة كاملة كنت أجني أرباحًا ممتازة من هذا المشروع؛ فلذلك قمت بعرض المشروع عليه، ونصحته أن يضع مالًا يستثمره في هذه الشركة، وقلت له: إنها شركة مضمونة، وصاحبها مضمون، ومن عائلة معروفة، وعندهم أملاك، ومن المستحيل أن يكون شخصًا سيئًا أو نصابًا، ولم أصرح له أني سوف أضمن له المال في حال ضياعه، أو خسارته، أو النصب عليه، وصاحب الشركة اختفى، وصديقي يطالبني بالمبلغ، فهل أنا ملزم بدفع المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلست ملزمًا بذلك؛ فإن مجرد المشورة، والحث على المشاركة؛ لا يوجب دفع هذا المبلغ، ولا إحضار هذا الشخص، طالما لم يوجب السائل على نفسه ذلك بعقد ضمان، أو كفالة.

هذا مع الانتباه إلى أن شركات الفوركس تختلف أحكامها بحسب طريقة عملها، فمنها الجائز، ومنها المحرم.

وراجع في ذلك الفتوى: 421186.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني