الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يزول الهجر بالسلام والمسامحة القلبية

السؤال

أريد أن أسأل عن حكم المشاحنة المقصودة في حديث ليلة النصف من شعبان، فقد كان لديَّ صديقة، وقعنا في خلاف، وتوقفنا عن التحدث مع بعضنا، ولكن حين رأيتها ألقيت السلام، كما أني سامحتها بقلبي، ولكن لم أقل لها، فأنا لا أريد أن أعود إلى صلتها.
فهل يجب أن أقول لها بأني أسامحها؟ أم مسامحتي لها بقلبي كافية، ولا يكون عليَّ إثم، ولا أكون ممن قصدهم الحديث عن المتخاصمين في ليلة النصف من شعبان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد سلمت عليها، وسامحتِها بقلبك كما ذكرت؛ فلا يلزمك شيء غير هذا، وأقل ما يزول به الهجر هو السلام؛ كما بيناه في الفتوى: 128191.

ومن تضر مخالطته بدين العبد أو دنياه؛ فلا تلزم صلته، ولا مكالمته، وتنظر الفتوى: 400858.

وعليه؛ فلست من الداخلين في عدم المغفرة الوارد في الحديث -إن شاء الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني