الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في الاستعداد للصلاة قبل الأذان

السؤال

الحمد لله، أنا ملتزم بالصلاة في المسجد في صلاة الفجر، وفي جميع الفروض ما استطعت -والحمد لله- ربنا مقدرني على هذا الالتزام بفضله.
فاتني يوما وقت بدء صلاة جماعة الفجر، ونظرا لظروف كورونا المسجد يغلق بعد أداء صلاة الجماعة بفترة قليلة، والمسجد يبعد عني قليلا. هل تأدية صلاة الفجر في البيت في هذه الظروف فيه إثم؟ علمًا أني قد أديتها في ميعادها، بعد الأذان بحوالي نصف ساعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنبارك لك حرصك والتزامك على أداء الصلاة في الجماعة، ففي الصحيحين عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: من سره أن يلقى الله تعالى غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهنَّ.

وما ذكرت من فوت صلاة الفجر في المسجد بسبب بعده، وإغلاق المسجد بعد الإقامة مباشرة؛ لا حرج عليك فيه، ولعل الله تعالى أن يثيبك على حرصك على الجماعة، وتعلقك بها.

وينبغي أن تراعي هذه الظروف، فتستعد للصلاة قبل الأذان لتدركها في المسجد، وأنت مأجور -بإذن الله تعالى- على ذلك.

وقد ذكر أبو نعيم في حلية الأولياء أن سعيد بن المسيب قال: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة.

ومثل ذلك ورد عن الأعمش رغم كبر سنه. ففي مسند ابن الجعد قال وكيع: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة، لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من سنتين، فما رأيته يقضي ركعة.

والآثار المروية عنهم في هذا كثيرة، فاحرص يارعاك الله على هذا الخير، واحمد الله إن وفقك إليه، وما فاتك منه بعذر؛ فلا حرج عليك فيه.

ونسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا، وثباتا، وتوفيقا. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 142417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني