الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فعل شيء مشكوك فيه إن كان سيُغضب الوالدين

السؤال

ما حكم فعل شيء مشكوك فيه إن كان فعله سيُغضب الوالدين أو سيحزنهما؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الوالدان قد أمراك بفعل شيء، أو نهياك عن فعل شيء، وكانت لهما في ذلك مصلحة، ولم يكن عليك ضرر في طاعتهما؛ فطاعتهما واجبة عليك. هذا هو ضابط البر الواجب؛ كما بيناه مرارا.

وأما حيث لم تتيقن أن في هذا الفعل إغضابا لهما، ولم يتقدم منهما نهي عنه، وكان الفعل مباحا في نفسه؛ فلا يحرم عليك فعله لمجرد شكك في إمكان غضبهما.

فإن غضبا أو حزنا، فيمكنك الاعتذار لهما بما ذكرنا من كونك لم تعلم أنه يغضبهما، وبأنهما لم يتقدم منهما نهي عن هذا الفعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني