الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخوة الرضاعة لا يؤثر فيها اختلاف الديانة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأنا مسلم ولي أخ مسيحي بالرضاعة فقد رضع من أمي ولكنه مسيحي. هل يجوز لي أن أعتبره كأخ لي بالرضاعة؟وشكراً

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أخوة الرضاعة لا يؤثر فيها اختلاف الديانة، ولهذا فإنك تعتبره أخا لك من الرضاعة، ويحرم عليك زواج بناته عملا بالحديث: يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب. رواه البخاري ومسلم.

وعليك أن تسعى في هدايته ودعوته للإسلام، فقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.

ولا حرج عليك في الإحسان إليه إن كان مسالما للمسلمين، لقوله تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة:8) .

ولا يجوز أن تحبه ولا أن تواليه، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ (المائدة: 51) .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني