الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يوجد في بيتي تمثالان قد أهداهما لي صديق عبارة عن رأس ملك مصر وملكة مصر . هل التماثيل المحرم وجودها في البيت هي التماثيل الكاملة: أي كل الجسم أم حتى نصف أو جزء من الجسم يعتبر تمثالا؟ إذا كان حراما هل يصح تقديم هذين التمثالين لصديق من أهل الكتاب أم يجب التخلص منه بكسره؟ شكرا

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فرأس التمثال صورة يجب إتلافها، ولا تدخل الملائكة بيتا فيه هذا الرأس، لما رواه الترمذي وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي بالباب فليقطع فليصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع ويجعل منه وسادتان منتبذتان يوطآن.

وروى الإسماعيلي في معجمه وصححه الألباني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة. ولمزيد من الفائدة عن هذا تراجع الفتوى رقم: 33103.

وأما إهداء رأس التمثال، فلا يجوز، سواء كان ذلك لمسلم أو لكافر، لما فيه من الإعانة على الإثم والعدوان، والواجب تحطيم هذه التماثيل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا بقوله: لا تدع تمثالا إلا طمسته. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني