الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سب الوالد لولده

السؤال

ما حكم من استحل سب الأبناء، بحجة أنهم أبناؤه ولا شيء عليه؟ هل هذا يدخل في الكفر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد رأينا في أسئلة الأخ السائل جانبا من التنطع أو الوسوسة في مسائل الكفر، ولذلك ننصحه بالرفق بنفسه، والكف عن التعمق في هذا الباب.

وليعلم أنه قد تقرر في الشريعة أن من ثبت إسلامه بيقين، فإنه لا يزول بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. ولا يحكم بكفر المعين إلا إذا توفرت فيه شروط التكفير، وانتفت عنه موانعه، وانظر للفائدة، الفتويين: 53835، 65312.

وبخصوص ما يسأل عنه السائل، فالمقبول أن يسأل عن حكم سب الوالد لولده، لا أن يربط ذلك بالكفر ويسميه استحلالا! فالظاهر أن الوالد بعيد عن الاستحلال الذي هو الحكم بحِلِّ الحرام! وإنما يرى هذا الوالد أن حقه على ولده يسمح له بمثل هذا الفعل، وهذا صحيح في الجملة، فإن سب الوالد لولده جائز ما لم يَشمَل لعنًا وقذفًا ونحوهما، مما نُصَّ على النهي عنه، وراجع في ذلك الفتوى: 193969.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني