الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة الفاحشة جريمة تجب التوبة منها فورا

السؤال

أنا مغربي عمري 26 سنة، لم أدخن ولم أشرب الخمر، وأطبق تعاليم ديني منذ فترة طويلة، لكني دخلت إسبانيا منذ سنتين بصورة غير قانونية (بدون أوراق) وسكنت مع إسبانية عمرها 44 سنة، وأفعل معها كل شيء غير أنني لا أدخن ولا أشرب الخمر، أشاهد الأفلام الخليعة وأجامعها حتى لا تشي بي.
فما رأي الشريعة في ذلك.

الإجابــة

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك لابتعادك عن شرب الدخان الخبيث الذي ثبت ضرره على البدن، وكذا لابتعادك عن شرب الخمر التي هي أم الخبائث، ولكنك أخطأت خطأ عظيما في ممارسة الفاحشة مع هذه المرأة، والواجب عليك فورا الابتعاد عنها، إما بترتيب وضعك في البلد دون معرفة هذه المرأة بك، بأن تذهب إلى مكان آخر، أو بالرجوع إلى بلدك، أو باستعمال أي خطوة تنقذ بها نفسك من الهلاك الذي أنت فيه، فإن الزنا جريمة عظيمة تجب التوبة والإقلاع عنها فورا.

قال الله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (الاسراء:32) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان فوق رأسه كالظلة، فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان. رواه أبو داود والترمذي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني