الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يعمل في المرابحات المالية بنسبة معينة كل شهر

السؤال

والدي يعمل في المرابحات المالية بنسبة معينة كل شهر، مع العلم أنه يقسم الربح من رأس المال كل 6 شهور. ومن بداية العام يستلم شيكا آجلا بقيمة الأرباح لكل 6 أشهر، ويستلم أيضًا شيكا بقيمة رأس المال، مثلا نفترض أن رأس المال =1000 ريال، والنسبة المتفق عليها 10% من رأس المال كل شهر، وتبدأ من 1/1 من كل عام.
أولا يستلم الوالد شيكا برأس المال = 1000 ريال، بتاريخ 31/12 من العام الجاري، وشيكا بقيمة 10% من رأس المال بتاريخ *6 شهور بتاريخ 30/6 أي نصف العام الحالي، وشيكا بنفس نسبة الأرباح بتاريخ 31/12 من نهاية العام.
ما حكم الشرع في هذه المسألة هل تكون ربا؟
أفيدوني- أكرمكم الله- والله إني أخاف على والدي من يوم الحساب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم هذه المعاملة يختلف بحسب الواقع وحقيقة الاتفاق، فإن كان الواقع أن والدك يُقرض هذا المبلغ، أو يدفعه بدلا من شخص آخر، ويستفيد هذه النسبة الزائدة، نظير الأجل في السداد، فهذا ربا.

وأما إن كان يشتري سلعة ما، وتدخل في ضمانه، ثم يبيعها لشخص آخر بأجل معلوم (سنة) نظير زيادة في ثمنها بهذه النسبة (10%) فهذا هو بيع المرابحة، وهو جائز شرعا، ولو كان البيع للآمر بالشراء، إذا توفرت الضوابط التي سبق بيانها في الفتويين: 65317، 139582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني